خسائر النظام تلك، أجبرته على إرسال رتل مؤلف من 30 دبابة من حماة عبر طريق خناصر بريف حلب الجنوبي لمساندة قواته على الجبهة الشرقية، وفقاً لما ذكره مراسل المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية في حلب.
كسر العظام
النظام يحشد عتاده وقواته على الجبهات الشرقية حيث السيطرة للثوار، والحر يحشد العتاد الثقيل والمقاتلين بهدف اقتحام مبنى المخابرات الجوية ومدفعية الزهراء على جبهة حلب الغربية، حيث معاقل النظام الرئيسية.
تصريحات المحلل السياسي الإيراني على قناة "الإخبارية" التابعة للنظام، أنهم سيحققون "اختراقاً كبيرا" على جبهة حلب يدل على أن الإيرانيين يديرون المعركة ويهدفون لتحقيق تقدم مهم في المناطق الأكثر سيطرة من قبل الثوار، بعد زج عناصر من لواء القدس في المعارك إلى جانب قوات النظام.
ففي حين يحاول النظام بكل ثقله إطباق الحصار على المناطق المحررة داخل حلب "المناطق الشرقية"، وفصل المدينة عن ريفها، وبقية المدن السورية، يشن الثوار هجوماً كاسحاً على أقوى معقل للنظام على الجهة الغربية.
قائد في الجبهة الإسلامية، أكد لأخبار الآن أن الثوار حشدوا قواتهم بهدف شن هجوم شامل على فرع المخابرات الجوية، واقتحام المبنى، مشيراً إلى أن اشتباكات هي "الأعنف" تندلع حالياً "مساء الجمعة" منذ حصار الفرع.
وأشار إلى أن قوات النظام "داخل الفرع" تطلب مؤازرة الطيران الحربي بهدف التصدي لهجوم الثوار، مؤكداً أن الثوار عازمين على تحرير الجوية ومدفعية الزهراء لضرب معاقل النظام في "الأكاديمية العسكرية، ومدفعية الراموسة".
في وقت أكد نشطاء أن المعارك عنيفة جداً في محيط الفرع بعد وصول أرتال للثوار إلى حي جمعية الزهراء، نافين كل الأخبار التي تتحدث عن تحرير الفرع ودحر قوات النظام. وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط كتيبة المدفعية قرب حي جمعية الزهراء وسط استهداف الطيران الحربي بالصواريخ محيط دوار المالية، ومبنى العدل القريبين من الجوية.
وتعتبر مناطق حلب الغربية، أقوى مراكز النظام من حيث العدد والعتاد، ويقدر منشقون أن هناك كميات أسلحة كبيرة جدا مخزنة داخل مدفعية الزهراء والراموسة، مما يغني الثوار عن مسألة التسليح من الخارج. وكان الجيش الحر أطلق معركة الاعتصام، قبل حوالي شهر، بغية السيطرة على مراكز النظام بحلب. الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عن تساؤلات كثير أبرزها، من سيسيطر على حلب، قوات النظام أم الثوار.

توقيع ooao2007