اقبل الليـــــــــــــــل ..
ااه كم تعشقه.. فهو يشبه كل شيء فيها
سواد عينيها .. هدوئها... هو متنفسها الوحيد
هذا الدجى الشاهد على فرحها .. سقمها.. حزنها
و انطوائها رحب بشكواها بلا كلـل او ملــــل ..
لم يتمرد يوما عليها كما فعل الاخـــرون..
هو كالخد يتحسس هملان دمعتهــــــا..
يعرف ما يخالج خاطرها..
فقد حــــــــــــــــــــــــــــــل !! ..
و كعادتها تجلس وحيدة مسجونة بين اربعة جدران..
ظلام قاتم يكتسح غرفتها..
و اشياء متناثرة هنا و هناك...
وعلى اوتار موسيقية هادئة.. تنبض بكلمات نزارية محظة..
للوهلة الاولى التي تهمس فيه هذه الكلمات قلبها ..
تجد نفسها تائهة في حكاية انتهت مع ارهاصاتها الاولى..
حكايــــــة لم تشهد النهايـــــة..
نهض فؤادها بحب ابدا لم يعزب عن بالها ..
حب خلق فيها .. ترعرع بين سطورها .. تغذى من احاسيسها المرهفة ..
كبر بين هلوسة احلامها ..
هي حكاية حلم مع وقف التنفيذ.
. غريب امر هذه الفتاة..
التي لم تعرف يوما كيف احبت !! و متى !!
لكن لا تشغل بالك بالمتى و الكيف ...
المهم انها تجرعت اول قطرات الهوى..
. تنهدت بقوة قبل ان تدون قصة عشق دفين .. سكن اغوارها ..
داعب احاسيسها الرقيقة.. سحرها و امست اسيرة
له تقربت منها.. و الاسئلة تتطاير من عيناي !!
جاوبتني من غير ان اطرح سؤالي ..
اااه .. انه الهـــــــــــــــــوى !!
قلت لها : حدثني قليلا عن حكايتك مع الهوى
.. صمتت.. وسرحت لزمن بعيد وفي اناة تفوهت ..
الحب ! الحب!
ابتسامة خافتة على محياها..
و قالت من منا لم يطرق الحب بابه .. ومن منا .... !
قاطعتها قائـــــــــلا :
لقد شوقتني .. فلا تتجاهلين نفاذ صبري و تكلمي..
قالــــــت :
اتجهت صوب البحر.. وعلى شطه جلست اترقب الغادي و الرايح.. لكن من غير المعقول ان اكون امامه .. ولا اسرح في كنوزه
جلست على صخرة صماء.. اشاهد الشمس و هي تحتضن البحر ..
هذا المنظر الجميل حرك بداخلي مشاعر اعتبرتها انذاك ميتة..
بقيت تحت انبهاري بعذوبة البحر و امواجه الهادئة ..
للحظة التي ارفع فيها عيناي باندفاع ..
التقت اعيننـــــــا ..
لم اعرف ماذا ذهاني ..!!
عانقت عينيه .. وابحرت فيهما.. كانتا في قمة الجمال..
بقيت اتامل في رسومها
التمست استغرابه و صمته ..
من تم ذهبت في طريقي .. وذهب في طريقه ..
للحظتين فقط دامت قصة حبي..
وخلالها تمتمت :
انت على طريقتك و انا على طريقتي .. حتى نلتقي و نتالف