ستكون الجولة الأولى لتصفيات كأس آسيا المؤهلة للنهائيات التي ستقام في استراليا عام 2015 الأربعاء المقبل، أشبه بتمريره متقنة وصلت إلى قدم مدرب المنتخب الأردني عدنان حمد كي ينفرد لوحده ويسجل هدفا ثمينا في "الوقت بدل الضائع" الذي تعيشه الكرة الأردنية في ظل عدم نجاحه في التهديف خلال تصفيات الدور الحاسم لمونديال البرازيل الذي تعرضت فيه آمال النشامى لضربة قوية ساهمت في تخفيض رقعة الطموحات ببلوغ المونديال إن لم تكن قضت عليه..!

حمد سيقود النشامى في التصفيات الآسيوية المؤهلة للكأس القارية في استراليا بعدما وضعت القرعة الأبيض الأردني مع منتخبات سنغافورة وسوريا وعُمان ، فيستضيف في عمّان نظيره السنغافوري الأربعاء قبل أن يستقبل الضيف المرعب وثقيل الوزن اليابان في السادس والعشرين من آذار في تصفيات المونديال في لقاء يبدو صعبا للغاية.

العراقي الذي نال ثقة كبيرة في السنين المنصرمة - في مؤشر بدأ ينخفض شيئا فشيئا - يستطيع أن يستغل بطريقة مثالية الفرصة التي ستسنح له فيسجل الهدف المنشود في مرمى سنغافورة ومنها سيحتفل بلا شك بعودة ولو قليل من ثقة الجماهير الأردنية والإعلام كي يمضي قُدما لتجييش الجماهير ذاتها التي هزمت العملاق الأسترالي، صوب موقعة اليابان وإعادة الأمل مجددا للتنافس في الدور الحاسم الذي يبلغه النشامى للمرة الأولى في تاريخهم.

أقول ذلك بل أكاد اجزم أن المهمة في التصفيات الآسيوية ليست كصعوبتها في تصفيات المونديال الطاحنة؛ فالفوز على سنغافورة وسورية وعمان أمرٌ ليس ببعيد عن المنتخب الأردني مع التأكيد على قوة هذه المنتخبات ، وثمة فارق شاسع بين ما سيجري في التصفيات الآسيوية وبين الدور الحاسم ، لو أمعنا النظر لما تبقى من مباريات هنا وهناك نجد أن الواقع يصب لصالح الأردني في الأولى على حساب الثانية التي ستشهد مباريات قوية خاصة على ارض استراليا، كما سيستفيد حمد من الفترات الزمنية المتباعدة بين المباريات في الآسيوية أيضا لتجهيز النشامى وإظهارهم في أفضل صورة.

لا شك أن أركان كرة القدم الأردنية كافة انتظرت طويلا لترى منتخب بلادها يصول ويجول ويحسب له ألف حساب بفضل حنكة الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد وربان القيادة،وحمد هو من سيكون مسؤولا على النتيجة خاصة وان خيارته التي ينتقيها لوحده هي من قد تحقق الأمنيات في ظل الدعم الكبير وغير المسبوق ماليا ومعنويا للاعبين.