وكلما زادتْ بيننا مسافات البعد
اتسعتْ مساحات الشوق
نرتادُ مدن الحنين
نقطنُ أزقة الوجع
ومازلتَ حبيبي سكني
مرفأ أشواقي ووطني
تاهتْ الروح مني
ركبتْ سفين الرجاء
صارعتْ أمواج الفراق
ودمعتي ضلتْ الطريق إلى خدي
أبحثُ عن سعادتي بين يديك
بعد أن أفقدني البعد عنك هويتي
وقلبي أرهقه تعثري
ورائحة أنفاسك تسكنُ صدري
ترتسمُ أمامي لوحة الذكريات
فهنا اقتسمنا ضحكتنا
وتحت ضياء القمر
اختلستُ قبلةً مني
فسلبتَ معها لبي
وإلى اليوم صورتك بقلبي
وكأنها نسمة ندية
تتهادى على جسدي
اعتادتْ الروح أن تغادرني
كل صباحٍ باتجاه عينيك
فتحلقُ برقة حولك
وتلثمُ وجنات طيفك
لترتوي من عذب الرضاب
حبيبي ماذا أقول بعد ؟
وقد استعر في قلبي الوجد
وسلبَ مني الهيام لذة المنام
أدمنتُ الشوق إليك
أن أغرقَ في تفاصيلك
وأبحرُ بين أمواج عينيك
شيءٌ ما بداخلي يصرخ
أهو الحنين إليك ؟
أم شوقي الجارف نحوك ؟
أمنيتي أن أرتمي في أحضانك
لأشعر بأنفاسك وأذوب بحنانك
كطفلة مدلله أضناها المسير
وأرهقها السفر وطول الرحيل
الرئيسية 
الإثنين مارس 16, 2015 1:32 pm
