بينما ينسحب مقاتلو المعارضة السورية من حمص، فان ما يحدث في ريف ادلب عكس ذلك. في معسكر وادي الضيف مثلا تُضيق جبهة ثوار سوريا وغيرها من فصائل المعارضة السورية الخناق حول جنود الاسد المحاصرين منذ اشهر. موفدتنا جنان موسى زارت خط المواجهة في وادي الضيف واعدت التقرير التالي.


جمال معروف - قائد جبهة ثوار سوريا 

نحن في الداخل السوري. نرافق المقاتلين من جبهة ثوار سوريا. هم في طريقهم إلى الخطوط الأمامية لمعسكر وادي الضيف في ريف ادلب.
كلما اقتربنا من الجبهة، يزداد الدمار والخراب حولنا.

"نترجل من السيارة.نقطع الحقول ثم تبدأ الخنادق بالظهور.على يسارنا مقاتل مرابط.
علينا أن نمشي بسرعة وبشكل منخفض.
الخندق يؤدي في نهاية المطاف إلى خط المواجهة، حيث يصوب المقاتلون بنادقهم باتجاه مواقع الجيش النظامي القريبة من هنا ننتقل إلى موقع أخر.
يجب أن نزحف في نفق صغير لنصل إلى هناك.
من هنا تستطيع أن نرى مواقع النظام بشكل أوضح.
يوجد في وادي الضيف أكثر من ألف جنديا محاصر وحوالي الثلاثين دبابة.  
هذا قناص ينتظر ويراقب. ثم يطلق النار.
كثرت التقارير مؤخرا على ان المعارضة حصلت على أسلحة ثقيلة من الخارج. ولكنهم هنا على الأرض يفتقرون حتى للقنابل المتطورة.
يطلقون بوساطة مدفع جهنم قنابل مصنوعة من اسطوانات الغاز محلية الصنع.
تنفجر على الطرف الأخر.
تليها لحظات توتر بعد أن قام جنود النظام بالرد على مصدر إطلاق النار.
بدأت معركة وادي الضيف في أكتوبر ألفين واثنتي عشر. حتى اليوم لم تتمكن المعارضة من الحسم ولم يتمكن النظام  من فك الحصار. لذلك يقضي الطرفان وقتهم في المرابطة حتى تقترب ساعة الصفر.
جنان موسى أخبار الآن من وادي الضيف سوريا

توقيع ooao2007