تمكن منتخب الكويت من تحقيق ضربة بداية مشواره في تصفيات أمم آسيا 2015 بفوز بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي جمعه مساء اليوم الأربعاء على بساط ملعب راجامانجالا بالمنتخب التايلاندي، وذلك لحساب الجولة الأولى في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما منتخبي لبنان وإيران اللذان تواجها في نفس الوقت اليوم وانتهت بخماسية بيضاء قاسية لصالح إيران في العاصمة طهران.
فرض أصحاب الضيافة السيطرة على الملعب - الذي كانت المدرجات شبه خالية من الجماهير - معظم فترات الشوط الأول لكن دون تشكيل خطورة حقيقة على المرمى الأزرق إلى في لمحات قليلة شكلت تهديد حقيقي على شباك حارس الكويت نواف الخالدي خاصة في الدقائق الخمس الأخير من عمر هذا الشوط والذي شهد اندفاع تايلاندي مكثف.

الاستحواذ على الكرة من بداية صافرة بداية الشوط الأول كانت كفته ترجح لصالح تايلاند ولكن دفاع الأزرق متماسك ويقظ وما يمر منهم يجد حارس يقظ، منتخب الكويت اعتمد في بحثه عن هز شباكه على المرتدات السريعة وتأخر الظهور الأزرق الهجومي حتى الدقيقة 7 عندما استلم يوسف ناصر تمريرة حريرة وهو في وضعية انفراد بالحارس التايلاندي لكنه سدد بدون تركيز فتهادت الكرة إلى خارج الملعب بعد اصطدمت بالقائم الأيمن.

في الدقيقة 15 تدخل فهد عوض في الوقت المناسب ليخطف الكرة من بين أقدام لاعب تايلاند في منقطة عمليات الأزرق وشتت الكرة إلى منتصف الملعب.

في الدقيقة 16 يواصل ناصر يوسف تحركاته من الجبهة اليمنى للمرمى التايلاندي لكن الحارس قرأ الموقف جيدًا وارتمى للكرة في الاتجاه المناسب ممسكًا بها قبل أن تعرف طريقها إلى شباكه.

في الدقيقة 19 حصل الظهير الأيسر وليد علي على أول بطاقة صفراء بعدما تدخل بفدائية لإفساد هجمة قد تشكل خطورة لأصحاب الضيافة، كما احتسب حكم المباراة الياباني مخالفة للمنتخب صاحب القميص الأحمر لكن نواف الخالدي خرج للمكان المناسب في الزمان المناسب وأمسك بالكرة.

في الدقيقة 24 هجمة مرتدة سريعة كويتية تصل الكرة للقائد بدر المطوع الذي بدوره مررها لناصر يوسف والأخير أعادها للقائد سددها في اتجاه المرمى الخالي من الحارس الذي خرج لمقابلته ويحاول ثيراثون بنماثان إبعاد الكرة لكنه دفعها وسهل دخولها لمرمى فريقها معلنًا الهدف الكويتي الأول ليكون الأزرق في المقدمة.

في الدقيقة 28 يوسف ناصر رفع العرضية لقلب منطقة عمليات المنتخب التايلاندي حاول المطوع والعنيزي تسديدها بالرأس هدفًا ثاني أزرق لكن الكرة تتجاوزهم.

في الدقيقة 31 رفض حكم المباراة الياباني ساتو ي رفض احتساب ركلة جزاء لأصحاب الضيافة فتلقى هجوم عنيف من المدرجات فضلًا عن غضب المدير الفني الألماني للمنتخب التايلاندي على دكة البدلاء الذي لم يتوقف من الصراخ غضبًا من دكة البدلاء لعدة دقائق بعد اللعبة.

في الدقيقة 34 العنيزي يهدر فرصة هدف حقيقي ترتد منها الكرة سريعًا هجمة في إتجاه مرمى الكويت ومن عرضية تصل الكرى لترسيل وسط سرحان من مدافعي الأزرق إلا أن تسديدة صاحب القميص الأحمر تصدم بالعارضة في طريقها إلى خارج الملعب ركلة مرمى.

في الدقيقة 36 يتدخل بدران في قلب منطقة جزاء الكويت مبعدًا الكرة من أمام ترسيل منقظًا الأزرق من تهديد حقيقي، بعدها تواصل الاندفاع الأحمر في طوفان هجومي لا ينقطع بحثًا عن معادلة النتيجة وتراجع أزرق بكل خطوطه للدفاع عن تقدمه.

في الدقيقة 45 هجمة بدت بلا نهاية من أصحاب الأرض بقيادة ترسيل الذي سدد الكرة فردها الخالدي، لترفع الكرة العرضية من جديد لترسيل والذي سدد هذه المرة إلى خارج الملعب من فوق عارضة القائم الكويتي.

الأحمر يهاجم والأزرق يسجل !

تراجع أزرق غير مبرر وارتباك دفاعي في الدقائق الأولى من الشوط الثاني لحظه أصحاب الضيافة واللذين نزلوا الشوط بكل قوتهم يهاجمون بحثًا عن الهدف وتهيئت لهم أكثر من مناسبة للتسجيل لكن الحظ عاندهم في الفرصة تلو الأخرى.

على عكس حركة الهجوم على البساط الأخضر يأتي الهدف الكويتي الثاني بتسديدة رأسية من حسين فاضل في الدقيقة 58 من كرة مرفوعة له من مخالفة.

وفي الدقيقة 65 عزز البديل حمد أمان - نزل بديلًا لفهد العنيزي الذي خرج مصابًا - التقدم الأزرق بهدف ثالث من أول لمسه بعدما استلم كرة من منتصف الملعب تقريبًا.

في الدقيقة 76 تهتز الشباك الكويتي بهدف أول سكن على يسار نواف الخالدي من تسديدة لا تصد بقدم البديل سنكروجين.

في الدقيقة 79 عاند الحظ يوسف ناصر عندما اصطدمت كرته بعارض الأحمر وارتدت إلى الملعب، وتكرر المشهد معه في الدقيقة قبل الأخيرة من عمر المباراة وإن كان الحارس التايلاندي هو من تصدى لمحاولته هز الشباك بهدف رابع أزرق.

ما تبقى من عمر المباراة بعد هدف حفظ ماء الوجه لأصحاب الضيافة كان هجوم أحمر مكثف بحثًا عن هدف ثاني وجد حظ معاند حين وتألق دفاعي أزرق وخلفه حارس في أفضل حالاته لهم بالمرصاد، ولم تتوقف أيضًا المحاولات الكويتية للتسجيل هدف رابع لكن لم يحالفهم التوفيق لذلك رغم اقترابهم من ذلك في عدة مناسبات كانت كفيلة بخروج الأزرق فائزًا بنصف "دستة" أهداف.